ي
دمشق تعرض فرقة ألمانية-سورية لأول
مرة مسرحية "طقوس الإشارات والتحولات"
للمسرحي السوري الكبير سعد الله ونوس،
والتي لم تعرض من قبل لأسباب رقابية.
بدون المسرح سيصبح العالم أكثر وحدة
وكآبة وبشاعة وفقرا. هذا ما
كتبه المبدع سعد الله ونوس في العام
1996
بمناسبة يوم المسرح العالمي. وبعد تسع
سنوات من هذا التاريخ سوف تعرض
مسرحيته "طقوس الإشارات والتحولات" في
دمشق لأول مرة بإخراج ألماني.
قامت المخرجة المسرحية الألمانية
فريدريكه فيلدبيك بقبول التحدي بإخراج
مسرحية "طقوس الإشارات والتحولات"،
كما تخطط للقيام بتقديم عروض هذا
المشروع المسرحي الألماني السوري على
المسارح الألمانية.
وتعتبر مسرحية سعد الله ونوس
"طقوس الاشارات والتحولات" من أعماله الأخيرة. كتب سعدالله ونوس المسرحية في عام
1994 وعرضت لاول مرة في بيروت عام 1997، بحضوره، حيث كان مازال على قيد الحياة.
أما في سوريا فلم تقدم المسرحية سوى من خلال الفرقة اللبنانية التي عرضتها في شمال
سوريا بمدينة اللاذقية. أما في مدينة دمشق، مركز الحدث، والعاصمة حيث تدور أحداث
قصة سعدالله ونوس، فلم يجرؤ مخرج حتى الآن على القيام بعرض المسرحية هناك.
وتجدر الاشارة الى أنه يمكن
الحصول في سوريا على نسخة كتاب المسرحية مكتملة دون رقابة أو انتقاص. أما لماذا
يخضع المسرح لنظم أخرى على عكس الكتاب، فتقول المخرجة فريدريكه فيلدبيك، بان هذا
عائد الى أن الفارق بين مواصفات المجالين: "فالمسرح يعبر عن نفسه بالحضور الدائم،
بينما الورق أكثر صبرا وهذه هي الحقيقة بعينها."
|