ملك الترسـو ، " وحش الشاشة " كلها ألقاب
خصصها
الجمهور للنجم المفضل " فـريد شـوقي " الذي استطاع أن يظل متوهجا لما يقرب
من النصف قرن . أول أعماله كان فيلم " ملاك الرحمة " عام 1946 مع " يوسف
وهبي " ، " أمينة رزق " و إخراج " يوسف وهبي "، ثم قدم فيلم " ملائكة في
جهنم " عام 1947 إخراج " حسن الإمام " ثم توالت أعماله بعد ذلك. و مع
بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعاَ ما ليقدم شكلاَ آخر للبطل بعيدا عن
صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولي من مسيرته في أفلام مثل "
قلبي دليلي " عام 1947 إخراج " أنور وجدي "، " اللعب بالنار" عام 1948
للمخرج " عمر جميعي " ، فبلم " القاتل " عام 1948 إخراج " حسين صدقي "، "
غزل البنات" عام 1949 إخراج " أنور وجدي " و غيرهما من الأفلام التي أدي
فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار
الشر عن طريق رفع الحاجب و تهكم الوجه . بعد ذلك غير جلده تماماَ و أصبح البطل الذي يدافع عن الخير في
مواجهة الأشرار أمثال "
محمود المليجي "، " زكي رستم " و جاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة و
منها فبلم " جعلوني مجرما " عام 1954 للمخرج " عاطف سالم " و هو الفيلم
الذي ألغي السابقة الأولي للأحداث . و " فـريد شـوقي " هو أيضا مؤلف القصة
... ومن أعماله فى هذا المجال فيلم " رصيف نمرة 5 " 1956 لـ "نيازي مصطفي"
، " الفتوة " عام 1957 ، " باب الحديد " عام 1958 للمخرج " يوسف شاهين " ،
" سوق السلاح " عام 1960 ، " عنترة بن شداد " عام 1961 لـ " نيا زي مصطفي
" ، " بطل للنهاية " عام 1963 للمخرج " حسام الدين مصطفي " ..و استمر "
فريد شوقى " بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها و
منها " رجب الوحش " عام 1985 لـ " كمال صلاح الدين "، " سعد اليتيم " عام
1985 للمخرج " أشرف فهمي " ، " عشماوي " 1987 لـ " علاء محجوب" ،" قلب
الليل " 1989 للمخرج عاطف الطيب .. و كان أخر أعماله " الرجل الشرس" 1996
لـ " ياسين إسماعيل ياسين " قدم " فـريد شـوقي" ما يقرب من الـ 300 فيلم
إلى جانب أعمال مسرحيه و تليفزيونية عديدة ، و سافر إلى تركيا بعد نكسة
1967 و قضي هناك فترة زمنية عمل بطلا و منتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية
و قدم هناك 15 فيلما منها " عثمان الجبار " ، " حسن الأناضول .
و فـريد شوقي خريج كلية
الفنون التطبيقية و بدأ حياته مهندسا للمساحة في مصلحة الأملاك الأميرية ،
و تزوج ثلاث مرات الأولي من زينب عبد الهادي " و انجب منها " مني" ، ثم
النجمة " هدي سلطان " و انجب منها " ناهد ، مها" و أخيرا السيدة " سهير
ترك " التي ظلت معه حتى وفاته و أنجب منها " عبير و رانيا " لذلك لقب بـ
أبو البنات
|