للمرة الثانية على
التوالي خلال عامين فقط، اشتعلت النيران في وقت مبكر من صباح أمس في
مسرح موسكو الموسيقي المعروف بمسرح ستانيسلافسكي ونيميروفيتش
دانتشينكو.
غير أن هذه المرة يمكن أن تكون الأخيرة، حيث أتت النار على المسرح كله
تقريبًا.
وأشارت وكالة أنباء
(إيتار تاس) بأن الحريق شب في الساعة 35ر3 من صباح الجمعة في قاعة
المتفرجين ( مساحتها 1000 متر مربع) وخشبة المسرح، ثم انتشر بسرعة في
الكواليس وغرف الممثلين والمقصورات العلوية التي انهارت بعد دقائق، ثم
ارتفع إلى سقف المبنى.
وعلى الرغم من أن قوات الإنقاذ والمطافي تمكنت من إطفاء الحريق بحلول
الساعة 15ر7 صباحا إلا أن قاعة المتفرجين والمسرح لم يعد لهما وجود،
حيث أتى الحريق على ما يقرب من 1500 متر مربع.
وأوضح مدير المسرح فلاديمير أورين بأن النار بدأت من الجزء الخاضع في
الوقت الراهن لعملية إصلاح وترميمات، وكان من المقرر أن يتم تسليمه
خلال أيلول المقبل.
وأعرب عن أسفه بأن الحريق يمكن أن يؤخر عمل المسرح إلى عام 2006.
وكان المسرح يخضع لعملية ترميمات كلية على أن يبدأ موسمه مع الاحتفال
بيوم مدينة موسكو في أيلول المقبل بعد أن شب فيه حريق في 18 حزيران عام
2003 قبل بداية رفع الستار عن مسرحية (جزيل) بعشر دقائق فقط، وتمكنت
قوات الإنقاذ آنذاك من إخلاء حوالي 1000 متفرج من المبنى.
مسرح ستانيسلافسكي ونيميروفيتش دانتشينكو (مسرح موسكو الموسيقي
الأكاديمي) أحد أهم مسارح روسيا والاتحاد السوفياتي السابق مشيد على
مساحة 21 ألف و540 مترا مربعا، ويقع في مبنى يتألف من 7 طوابق يضم 5
فصول لمدرسة الباليه والكورال، وورش تدريب عمال المسرح والإضاءة،
وصناعة الأحذية الخاصة براقصي الباليه والممثلين، والديكور، وجناح
للإدارة.
بنى المسرح عام 1941 ليضم آنذاك مسرح ستانيسلافسكي للأوبرا ومسرح
نيميروفيتش دانتشينكو للموسيقي والذي كان يعمل قبل ذلك بشكل مستقل. وفي
عام 1964 أصبح المسرح أكاديمية.
نقلا عن جريدة الصباح الجديد
|