نطلق في الثامنة مساء الخميس المقبل أولى فعاليات مهرجان «المسرح
العالمي» لعام 2009_2010 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، على
مسرح الظفرة الكائن في مقرها في أبوظبي. وقالت هيئة أبوظبي
للثقافة والتراث في بيان إعلامي بهذه المناسبة: «يفتتح هذا الموسم عازف
الفلامنجو الإسباني الشهير «توماتيتو»، ويأتي هذا البرنامج تأكيداً على
استمرار هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمبادراتها الفريدة لعرض أفضل أعمال
الموسيقى والرقص الأدائية العالمية المعاصرة». وأضاف البيان: «من
أكتوبر 2009 حتى مايو 2010 ستتاح للجمهور فرصة الحضور أسبوعياً لحفلات
مباشرة لعدد من أكثر النجوم موهبة في العالم من بينهم: عازف الجيتار
العبقري توماتيتو، وملك رقص الفلامنجو خواكين كورتيز، ومعجزة الطبلة
الأفغاني سالار نادر، وعازف الجيتار المالي حبيب كويت، والمغني والملحن
الإيطالي اينزو آفيتابيل، ومصمم الرقص البريطاني المعاصر أكرم خان،
ومجموعة كولومبيان السحرية سيمارون والنجم الصيني لين تشينغ».
من جانبه، قال عبد الله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة
أبوظبي للثقافة والتراث: «عندما يتعلق الأمر بالأداء، فإن لدى هيئة أبوظبي
للثقافة والتراث رؤية تتجسد في تقديم أرقى الفنون الأدائية من جميع أنحاء
العالم للجمهور على أوسع نطاق ممكن، ونسعى جاهدين لخلق تجارب فريدة من
نوعها ناجمة عن التفاعل بين الفنانين وجمهورهم، خاصة أن ثمة تعريفات عديدة
للموسيقى العالمية». وتابع
العامري: «بالنسبة لنا، يشير مصطلح الموسيقى العالمية إلى الأشكال
الكلاسيكية الأصلية في العديد من مناطق العالم، بالإضافة إلى موسيقى الجاز
الحديثة، وللموسيقى العالمية تأثير واسع عابر للثقافات العالمية كما تؤثر
أنماطها بطبيعة الحال في بعضها البعض، وبحلول القرن الحادي والعشرين قدم
اختراع تبادل الملفات والرحلات الجوية منخفضة التكلفة وثورة وسائل
الاتصالات دعماً للموسيقى العابرة للثقافات». وأوضح العامري في
كلمته بهذه المناسبة: «هناك الكثير من الموسيقيين من ثقافات وأماكن عدة
يستطيعون الحصول على الموسيقى المسجلة من شتى أنحاء العالم، وأن يروا
ويسمعوا ويزوروا موسيقيين من ثقافات أخرى، وأن يزوروا بلداناً أخرى لعزف
موسيقاهم الخاصة، مما يصهر مدى واسعاً من المؤثرات الأسلوبية في بوتقة
واحدة». وختم بالقول: «إخلاصاً لهذه الرؤية، دعونا فنانين من أبعد
أصقاع الأرض وأكثرها تنوعاً، تمثل أفضل ما يمكن لمشهد الفنون الأدائية
المعاصرة أن يقدمه. ويعتمد اختيارنا الدقيق على معيارين واضحين: العبقرية
الخلاقة والاعتراف الدولي، والمسار المختار هو تكامل الأساليب والأصوات
والأدوات الموسيقية والحركات والمؤثرات، ونفخر هذا العام بجمع عدد من
الفنانين الاستثنائيين من شتى أركان المعمورة ونأمل في أن تستمتعوا
وتحتفوا بالتجربة معنا». ولد عازف الجيتار الأسطوري خوسيه فيرنانديز
توريس المشهور باسم «توماتيتو»، والذي يفتتح الدورة الحالية للمهرجان في
(الميريا، 1958)، في وسط مليء بعازفي جيتار الفلامنجو العظام، بمن فيهم
والده توماتي وعمه نينيو ميجيل. وهو يعد واحداً من أعظم عازفي الجيتار في
التاريخ. امتلأت روح توماتيتو بالفلامنجو منذ نعومة أظفاره، عندما اكتشفه
عازف الجيتار الشهير باكو دو لوثيا وبدأ العمل مع مغني الفلامنجو «دي لا
ايسلا»، وفي 1979 أنتج الثلاثي موسيقى حظيت بشعبية عارمة هي «لا لييندا
ديل تييمبو - أسطورة هذا الزمان»، واستمرت هذه العلاقة حتى وفاة كاميرون
عام 1992م، وشمل التعاون اللاحق ميتشل كاميلو، بإنتاج ألبومات «إسبانيا»
(2000) و«إسبانيا مرة أخرى» (2006). كما أن موسيقى توماتيتو هي مزيج
فريد من الفلامنجو الكلاسيكية والجاز. وفي بعض الألبومات مثل «باريو
نيغرو»، جرب الموسيقى الأفرو- كوبية والبرازيلية، كما أنه عمل كذلك مع
مغني الفلامنجو وعازف البيانو تشانو دومينيغيز وآخرين، وأنتج توماتيتو ستة
ألبومات عزف منفرد حائزة على جوائز، وفازت موسيقاه لفيلم «فينغو» بجائزة
القيصر لأفضل موسيقى مكتوبة لفيلم عام 2001، وبعدها بأربع سنوات فاز
بجائزة لاتين غرامي لأفضل تسجيل فلامنجو عن ألبومه «اغوادولتشي». عن موقع الاتحاد
|