يوسف وهبي (14 يوليو 1898 - أكتوبر 1982)
ممثل
ومخرج مسرحي و سينمائي من مصر يعتبر احد الرواد الأوائل في مجال السينما
والمسرح العربي ويعتبر تاريخ ميلاد الفنان غير محدد، وقد اختلف عليه ما
بين الأعوام (1898 - 1901)، مع أن الراجح هو 14 يوليو 1898
ولد
في مدينة الفيوم في مصر وكان والده مهندسًا للري واسمه عبد الله باشا
وهبي. رغب الأب أن يصبح يوسف مهندسا على شاكلته، لكن يوسف إنضم الى
السيرك، الأمر الذي أغضب والده، و مع إصرار يوسف طرد من المنزل و بعد ذلك
سجله في المعهد الزراعي على أمل أن يتراجع يوسف، بعدها غادر يوسف هربا الى
إيطاليا ليدرس التمثيل وهناك عمل بإحدى الفرق المسرحية وكان إسمه الفني
آنذاك رمسيس. و لم يعد الى مصر إلا بعد وفاة والده، حيث حصل على ورثة قدرت
بعشرة الأف جنيه ذهبي، مثله مثل أخوانه الأربعة.
بواسطة
المال الذي ورثه, كان وهبي يهدف الى ما إعتقده تخليص المسرح مما رأه
الهاوية التي نتجت من الشعرِ الراقص لنجيب الريحاني و حواجب علي الكاسر.
فأنشأ شركة مسرح بإسم فرقة رمسيس في نهاية العشرينيات
و بدأ بمسرحية
"المجنون" كباكورة لأعماله المسرحية حيث عرضت على مسرح "راديو" عام 1923
وكانت معظم مسرحياته في بدايات حياته مترجمة عن أعمال عالمية لشكسبير
وموليير وأبسن ويعتقد البعض ان يوسف وهبي هو الذي أدخل فكرة الموسيقى
التصويرية قبل رفع الستار التي لم تكن معروفة إلا في أكبر المسارح في
العالم, بدأ حياته كمسرحي في فرقتي حسن فايق و عزيز عيد
تأخر دخوله الى عالم
السينما بسبب الحملة الصحفية و الدينية التي أثيرت ضده بسبب نيته في وقتها
تمثيل دور النبي محمد في فلم لشركة ماركوس الألمانية بتمويل مشترك مع
الحكومة التركية، وكان يرأسها في ذلك الوقت مصطفى كمال أتاتورك، حيث إضطر
تحت ضغط شعبي و من الملك فؤاد الذي هدد بسحب جنسيته المصرية منه.
و في عام 1930 و
بالتعاون مع محمد كريم أنشأ شركة سينمائية باسم رمسيس فيلم التي بدأت
أعمالها بفلم زينب سنة 1930 ، و الذي كان من إنتاجه و إخراج محمد كريم. و
في عام 1932 انتج أولاد الذوات الذي كان أول فيلم عربي ناطق وكان الفلم
مقتبسا عن إحدى مسرحياته الناجحة، حيث قام بكتابة النص و قام ببطولة
الفيلم، كما قام محمد كريم أيضا بإخراجه. ثم كتب فلمه الدفاع سنة 1935،
ليخرجه هذه المرة بنفسه بالتعاون من المخرج نيازي مصطفى. ثم في عام 1937
قدم فلمه الثالث المجد الخالد، و هذه المرة كان هو الكاتب و البطل و
المخرج.
بعد ذلك و في ثلاث
أفلام هي ليلة ممطرة، 1939، ليلى بنت الريف، 1941، و و ليلى بنت المدارس
1941، ترك الإخراج لتوجو مزراحي. و بعد النجاح الضخم لهذه الأفلام قدم
فلمه غرام و إنتقام، 1944، و الذي أخرجه بنفسه، و بعمره الذي شارف على 46
لعب دور شاب عاشق يقع في غرام أسمهان، و التي لعبت دورها الثاني و الأخير.
شكل إسلوب المسرح
الساخر على يد نجيب الريحاني منافسا رئيسيا لإسلوب يوسف وهبي الذي إتسم
بالميلودرامية. و قد أخرج 30 فيلما و ألف ما لا يقل عن 40 فيلما و اشترك
في تمثيل ما لا يقل عن 60 فيلما مع رصيد يصل إلى 320 مسرحية
منحه الملك فاروق رتبة البكوية.
وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960
جائزة الدولة التقديرية عام 1970
أنتخب نقيبا للمثلين عام 1953 عمل مستشارا فنيا للمسرح بوزارة الإرشاد.
حاز على جائزة الدولة التقديرية والدكتوراة الفخرية عام 1975 من الرئيس المصري أنور السادات.
منحه بابا الفاتيكان وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية، وهو أول مسلم يحصل على هذه الجائزة
لقب عميد المسرح العربي.
|